كذبة ابريل

الكذب عادة سيئة، وهي من علامات المنافق الذي إذا حدث كذب، كما أخبرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهي بوابة للشر ومفتاح للخيانة صغيرة كانت أم كبيرة، فهي ذرة ليست في رمال شاطئ المسلم، ذلك الشاطئ النقي الأبيض الذي يتحلى بالفضائل والقيم والنور.
ومطلع هذا الشهر يشتهر كما هو متداول عند المغفلين غير المدركين لهذه الصفة الدنيئة، بإشاعة الإشاعات وبث الأخبار الكاذبة، التي ربما تحرك الشارع وتصيبه بالذعر، وهي بنهاية المطاف كذبة وفقاعة شر يعتبرونها مزاحاً، وهي شر مستطير يصيب البلاد والعباد على حد سواء، لما تحمله من زوايا عدة وأهمها بناء شخصية المسلم الصادق وكذلك المحافظة على المجتمع من السموم المتداولة، والتي لربما تكون رصاصة في ذلك المجتمع تنخر فيه العادات السيئة وما يبثه الغرب من طقوس غريبة، بدل الأخذ بما هو مفيد وصالح للمجتمع والأخلاق الحميدة، تكن تلك الخصال هي المستهدفة بتوافه وسخافات لا تسمن ولا تغني من جوع.
يجب على الإنسان السوي عدم الانجرار وراء تلك البقع والوصلات غير الحميدة، والتمسك بما يحبه الله ورسوله، مع الأخذ بالاعتبار عدم اتفاق الكذب مع قلب المؤمن المسلم الحق، فكيف لا نكون صادقين متحلين بهذا الخلق الكريم، وقد لقب رسولنا الكريم بالصادق الأمين عليه الصلاة والسلام.

كن مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، بما يتعمدون به جهّال هذا الشهر، من نشر الأكاذيب وتصديقها، فلا تجعل تلك التفاهات تمر من بوابتك، أغلقها جيداً بما استمددته من دينك وتربية والديك، فإنك تؤجر على ذلك في ميزان الرحمن الرحيم، الذي يكرم عباده الصالحين في كل وقت وحين، فأنت رسالة احرص على مصداقيتها لتكون أبهى رسالة خالية من الكذب مملوءة بالنور والإيمان.

تعليقات

المشاركات الشائعة